الفقيد المجاهد بلحاج بوشعيب المدعو سي أحمد ولد بعين تموشنت بتاريخ 13/07/1918
نشأ وسط عائلة ثورية متواضعة، زاول دراسته بالمدرسة الاهلية وتحصل منها على شهادة التعليم الابتدائي.عمل الى جانب أبيه جزار
أخوه بلحاج محمد أحد أعضاء فوج ال17 المفجر لثورة الفاتح من نوفمبر بمنطقة عين تموشنت
بلحاج بوشعيب رياضي، حيث انضم الى فريق كرة القدم بعين تموشنت
كون عدة علاقات مع قادة سياسيين، حيث استقبل مصالي الحاج و محمد بوضياف في بيته العائلي أثناء قيامهما بزيارة سرية لعين تموشنت
مسيــرتــه النضالية
انخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية وهو في ريعان الشباب وذلك سنة 1937
في سنة 1938 استدعي لأداء الخدمة العسكرية الاجبارية في الجيش الفرنسي
سنة 1940 تم تحويل بوشعيب الى الجبهة الغربية لتحريرهولندا من الغزو النازي فأسر من طرف القوات الالمانية و بعد نهاية الحرب اطلق سراحه
عند انشاء المنظمة السرية في فيفري 1947 اتصل به احمد بن بلة قصد الانضمام الى هذا الجهازونظرا لتشبعه بقيم الحزب ومبادئه و ولائه فقد انخرط في التنظيم دون تردد
أصبح نائبا لرئيس بلدية عين تموشنت سنة 1947، كما تسلم مسؤولية المنظمة الخاصة بكامل المنطقة
في أكتوبر 1948 كلف رفقة ايت أحمد بمهمة التدريب و الاستطلاع على مستوى المناطق التالية تيارت- شلف- تيسمسيلت
شارك في عملية الهجوم على بريد وهران في 05 أفريل 1949 للحصول على الأموال التي سمحت لقادة المنظمة الخاصة باقتناء الأسلحة
في سنة 1950 دخل العمل السري حيث أصبح مطاردا من طرف الشرطة الفرنسية، فاضطر للانتقال الى الجزائر العاصمة رفقة سويداني بوجمعة وتم انشاء اللجنة الثورية للوحدة و العمل لتوحيد الجهود من اجل القيام بعمل مسلح، عمل بأسماء مستعارة في مزارع الجزائر العاصمة. انضم الى مجموعة ال22 ، فعين كعضو مسؤول في قيادة الـــــولاية الرابعـة رفقة رابح بطاط و سويداني بوجمعة حسب تقسيم المناطق الحربية الخمسة للبلاد وذلك في جوان 1954 بالجزائر العاصمة تحت رئاسة الشهيد مصطفى بن بولعيد لتحضير انطلاق الثورة التحريرية المظفرة
بعد فشل عملية الهجوم على ثكنة بيزو بالبليدة استقر بالمتيجة لمدة قاربت السنة الى أن ألقي عليه القبض في سبتمبر 1955 الى غاية الاستقلال حيث تنقل بين سجون البليدة سركاجي و وهران وفي هذه المعتقلات الرهيبة استمر بوشعيب في عمله النضالي دفاعا عن قضايا المساجين وقام بشن اضراب عن الطعام خلال سنة 1958
بعد الاستقلال واصل نضاله في حزب جبهة التحرير الوطني، عين مديرا لمؤسسة وطنية بوهران، كما أعتبر دائما شخصية وطنية بارزة تستشار من طرف هرم السلطة الوطنية في قضايا الوطن